كشفت الفنانة تيسير فهمي عن انخراطها إلى جانب مجموعة من الشباب في كتابة مشروع فيلم حول الربيع العربي، الذي أنجز منه الجزء الأكبر على مستوى السيناريو.
وأوضحت فهمي أن فريق العمل سعى جهده لكي لا يأتي التصور الفني للمشروع ناقصاً، كاشفةً في هذا الإطار على أن هناك فرقاً بين التوثيق للثورة وإنجاز عمل درامي عنها.
ووصفت الفنانة المصرية التجربة مع الشباب الذي انخرط في هذا المشروع الفني بالجديدة، على اعتبار أنهم كانوا من ضمن الناس الذين احتلوا مقدمة الثورة وساهموا في صنع أحداثها، وبالتالي فهم المؤهلون - حسب قولها - للتعبير عن الثورة أكثر من غيرهم.
وأشارت الى ان عمل الشباب يتم تحت إشراف الأستاذ بشير الديك الذي وضع خبرته في خدمتهم، إلا أنه يكتفي بالتوجيه فقط لإيمانه القوي بطاقات وقدرات الشباب الابداعية.
وفي السياق نفسه أوضحت فهمي انه لم يتم بعد اختيار المخرج والطاقم الفني الذي ستسند إليه الأدوار الرئيسية والثانوية للعمل.
واعتبرت الفنانة أن الثورة المصرية والعربية عموماً لم تكتمل بعد، وأنها إذا وقفت عند هذا الحد ستتحول من ربيع عربي إلى خريف، مؤكدة حماسة الشباب وإصراره على تحقيق مطالب الثورة.
وأقرت بأن الثورة جعلتها تشعر بأنها لم تقدم ما فيه الكفاية لخدمة للوطن، مؤكدة أن مشاركتها في ميدان التحرير غيّرت الكثير من الأشياء بداخلها.
وتحدثت فهمي عن اختيارها من قبل بعض الشباب لها لقيادة حزب المساواة والتنمية الذي تم تأسيسه من أجل إيجاد قنوات شرعية تتواصل من خلالها هذه الفئة مع محيطها، وكي لا تختزل حياتهم السياسية في المظاهرات والإضرابات، حسب قولها.
وأوضحت أن توجّه حزبها هو توجّه ديمقراطي اشتراكي وسطي معتدل، شعاره تحقيق العدالة الاجتماعية التي تعني كرامة المواطن.
وفي سياق آخر علّقت فهمي على لقاء محمد مرسي الرئيس المصري مع الفنانين، معتبرةً أن الطمانينة لا تأتي باللقاءات وإنما بالأفعال، وواصفة أوضاع المرحلة بالخطيرة "وبالتالي فهي لا تحتاج إلى مسكّنات بقدر ما تحتاج إلى حلول ناجعة وشفافة"، حسب قولها.
كما طالبت القوى المعارضة بالمساهمة في رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي للمواطن، وفي أن لا تستند في مواقفها إلى العاطفة وإنما تصوغها وفق منطق التحليل العقلي.
0 التعليقات: