ولد الفنان الضيف أحمد في 12 ديسمبر 1936، في تمى الأمديد بالدقهلية، وهو أحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع سمير غانم وجورج سيدهم.
وبدأ الضيف أحمد حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح، بالاشتراك مع سمير غانم وجورج سيدهم.
ظهرت موهبته في التمثيل وهو لايزال طالبا، فحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة، وأيضا عن إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمي.
لم يعرف الشهرة الفنية الحقيقية سوى بعد تكوينه فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، التي قدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية، أشهرها «طبيخ الملائكة، وكل واحد له عفريت، وزيارة غرامية، والرجل اللي جوز مراته»، التي أخرجها للفرقة.
له أفلام ناجحة في مقدمتها «القاهرة في الليل»، عام 1963، و«آخر شقاوة» عام 1964 و«المشاغبون» عام 1965 و«30 يوم في السجن»، و«المجانين الثلاثة» عام 1970. وهكذا استطاع أن يترك بصمة متميزة في تاريخ السينما المصرية رغم قصر حياته.
ومن أفلامه: «منتهى الفرح والقاهرة في الليل وعروس النيل وآخر شقاوة ومطلوب زوجة فورا، وهي والرجال ومراتي مدير عام وشاطئ المرح وشباب مجنون جدا وإضراب الشحاتين ونشال رغم أنفه، والعميل 77، و30 يوم في السجن، وفرقة المرح».
ويقول المخرج عصام السيد إن «الضيف أحمد قدم كوميديا راقية بلا ابتزال وهادفة ذات طابع إنساني ،تتضمن في سياقها نقدا اجتماعيا، وقد لفت انتباه فؤاد المهندس، وهو في بداية مسيرته حين كان يقدم أحد العروض الجامعية، وقد لعب دورامحوريا، وأساسيا في نجاح فرقة ثلاثي أضواء المسرح وجعلها فرقة مسرحية مستقرة، وكان مهموما بعمل مسرح محترم وكان موهبة خاصة في الكوميديا ولقد جمع بين الإخراج والتمثيل».
وتوفى الضيف أحمد، فى بروفات مسرحيته الأخيرة "الراجل إللى جوز مراته"، حيث كان يخرجها ويمثل فيها دور الرجل الميت، وهو آخر مشهد فى المسرحية.
وكان المشهد يقتضى أن يضع الحانوتى الضيف فى النعش، ليقبض من حوله قيمة التأمين على حياته، ومن مفارقات هذه الحياة الغريبة أن الضيف مات فعلا، فبعد أن انتهى من إجراء البروفات على خشبة المسرح وكانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا، ودع زملاءه على أساس اللقاء فى اليوم التالى، وهو يوم بدء عرض المسرحية أمام الجمهورعلى مسرح "الهوسابير".
وبعدها توجه الضيف أحمد إلى منزله، والإرهاق قد ظهر عليه بصورة غير عادية، وقال لزوجته نبيلة مندور “إنه يستشعر إجهادا وضيقا فى النفس”، واسترح على السرير فتضاعف الألم عليه ولم يحضر الطبيب الذى طلبته زوجته، فأسرع به الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه أسلم الروح إلى ربه وهو فى الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى.
وتوفى الفنان الضيف أحمد فى 16 أبريل عام 1970 وهو شابا لم يتجاوزعمره 33 عاما وبضعة أشهر .
0 التعليقات: