وقالت شبكة الجزيرة، في بيان لها قرأته مذيعة بالقناة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، إنّها «قدمت آخر موجزيها، وستغلق مكتب القناة بالدوحة، إلى حين توافر الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة، فيما لم تحدد القناة موعد عودة البث».
فيما يرى مراقبون أنّ «هذه الخطوة تأتي قبل القمة المتوقعة انعقادها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر وتحت رعاية العاهل السعودي، في إطار تقديم الدوحة دليلاً ملموساً لحسن النية في إتمام المصالحة المصرية القطرية، لا سيما أن قناة الجزيرة كانت أحد الأسباب في توتر العلاقات بين الدوحة والقاهرة، بسبب ما تقدمه من مواد إعلامية عدائية للقيادة السياسية المصرية، وتتبنى مواقف من شأنها تشويه صورة مصر في الخارج، وتناول الأوضاع في مصر من وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين».
وكان عدد من الخبراء أكد أنّ «إتمام المصالحة يتوقف على تغيُّر السياسية الإعلامية القطرية تجاه مصر، وأن وقف الهجوم الإعلامي الذي تتبناه قناة الجزيرة القطرية بالتحديد، سيكون بمنزلة الخطوات النهائية لإنهاء حالة التوتر وإتمام للمصالحة، لا سيما أن سياسة القناة الهجومية غير المعترفة بالقيادة السياسية في مصر، لم تتغير عقب إعلان المبادرة السعودية «إعلان الرياض»، وظلت على نهجها العدائي».
من جهته، رحّب المستشار الأسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية السفير طلعت حامد، في تصريحات لـ«البيان»، بهذه الخطوة التي تعد تفعيلاً لميثاق الشرف الإعلامي الذي أعلنته جامعة الدول العربية مسبقاً، وإنهاء حالة الحرب التي كانت تشنها وسائل إعلام الدولتين والتجاوزات والهجوم الشديد بين الدولتين من خلال الصحف والقنوات الإعلامية، وهو الأمر الذي كان سبباً رئيساً في احتدام الأزمة بين البلدين.
0 التعليقات: